27 أبريل، 2024

ارتفعت الحالات الوبائية مؤخرا  بالمغرب، وهو ما خلق نوعا من الخوف والرعب بين المواطنين، الذين بدأت تنتابهم تخوفات من موجة ثانية ما المرض. فكل يوم نكتشف أرقام لم نشهدها حتى في بداية الوباء، إذ عرفت ارتفاعا صاروخيا بسبب بؤر صناعية أو ضيعات فلاحية، آخرها الرقم المعلن عنه صبيحة اليوم الأربعاء 349 إصابة مؤكدة، من بينها 90 إصابة بمصنع شركة لتصنیع السیارات في طنجة. وحسب وزارة الصحة، فإن سبب الارتفاع المھول للحالات داخل ھذه البؤرة، یرجع إلى السیاسة الجدیدة التي اعتمدتھا الوحدات الصناعیة، والتي ترتكز على تحلیل كافة العمال في وقت واحد عكس ما كان معمولا به في السابق.

وفي هذا الإطار، كشف البروفسور مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن المغرب نهج سياسة محكمة من أجل القضاء على الوباء، فقبل التخفيف من الحجر الصحي، فرض على كل المصانع والشركات إجراء التحاليل المختبرية للعمال، وهذه التحاليل كشفت عن العدد الجديد، وهذا العدد سيعرف ارتفاعا في الأيام المقبلة بسبب إجراء التحاليل. وأضاف البروفيسور الناجي، أن ” السياسة التي نهجتها الدولة إيجابية، لأننا سنكشف عن كل الحالات الحاملة للفيروس، وبالطبع يتم إخضاع هؤلاء للعلاج، بعد وضعهم تحت المراقبة”.

وأضاف المصدر ذاته قائلا” المشكل يكمن بالفعل في هذه البؤر، ولكن في نفس الوقت لابد من تحريك عجلة الشق الاقتصادي داخل المجتمع، وفي نفس الوقت على المواطنين وخاصة العمال أن يلتزموا بجميع التدابير الاحترازية، والوقائية، لأن العمال الذين يشتغلون داخل الشركات، يختلطون بعائلاتهم، وهنا بطبيعة الحال تنتشر العدوى، وتصبح عندنا بؤر عائلية وبؤر صناعية، ومن أجل محاصرة الفيروس يجب معرفة مخبئه، أي البؤر التي ينتعش فيها”. وخلص البروفيسور الناجي إلى أن: “ارتفاع حالات الإصابة، هي أرقام لا تثير الهلع، لأن الحالة الوبائية في المغرب متحكم فيها”