26 أبريل، 2024

خرجت الصحافية نعيمة لحروري، قبل قليل من يومه الأربعاء، عن صمتها وأكدت تعرضها للاعتداء والتعنيف والإكراه على يد توفيق بوعشرين مدير نشر جريدة أخبار اليوم.

وأكدت لحروري في تدوينة نشرتها على حسابها بالفيسبوك بأن بوعشرين قام بالاعتداء عليها بطريقة تجمع بين الغضب والابتزاز والتعنيف، قبل أن يعمد إلى تهديدها وابتزازها، لتسارع إلى تقديم شكوى ضده حفاظا على كرامتها.

وأوضحت لحروري بأنها وبالرغم من علمها على أن الكثير من مكونات المجتمع لا تنصف المرأة التي تعرضت للاغتصاب والاعتداء إلا أنها ستحصل على مساندة شرفاء الوطن للحصول على الدعم في معركتها حتى النهاية، معبرة في الوقت نفسه عن فخرها لأنها كانت أول امرأة تقدمت بشكاية ضد بوعشرين، وكتبت في تدوينتها: ”قدمت شكوى ضد توفيق بوعشرين بعد أن استجمعت كل قوتي وكل شجاعتي واستحضرت فقط أن في ديننا ليس على المكره حرج وان الحرج كل الحرج أن أسكت وأصمت وأن لا أثأر لكرامتي.. وأن الحرج كل الحرج أن أرضخ لابتزازات بوعشرين وأسمح له باستباحتي..

قدمت شكوى رغم أني أعلم علم اليقين أن الكثير من مكونات المجتمع للأسف لا تنصف المرأة في مثل هذه الحالات وتخوض في عرضها طولا وعرضا.. وهو ما يفسر صمت الكثير من البنات والنساء عما يتعرضن له من اغتصاب أو تحرش.. وهو ما يعطي الأمان للجناة ويجعلهم يستمرون في أفعالهم المشينة هاته.. ولا ينالون ما يستحقون من عقاب..

من ساءته شكايتي فهو يقبل ضمنا أن تسكت أخته أو ابنته أو زوجته أو أمه عن أي انتهاك لكرامتها وشرفها..

لا يهمني من يكون توفيق بوعشرين في سوق الإعلام.. ولا يهمني من يعاديه ومن يحابيه.. ولا يهمني إن كان المخزن راضيا عنه أم ساخطا يتصيد عثراته.. يهمني فقط جرمه معي وأنا مارست حقي في المطالبة بمعاقبته قانونا ولست أفتري عليه حتى أخاف أو أخجل..

قدمت شكايتي قبل اعتقال بوعشرين بأسبوع.. واليوم، وبعد ما شاهدناه من تسلسل مؤلم لأطوار الملف، أؤكد لكم أني فخورة أن كنت أول مشتكية.. فخورة أني كنت سببا في اكتشاف أن ضحايا بوعشرين عديدات وأكثرهن فضلن الصمت خوفا أوطمعا..

أعرف أني أعرض ظهري للجلد من بعض منعدمي الضمير الذين بدأوا بمجرد ظهور اسمي في ترويج الأكاذيب عني والتشهير بي.. منهم من يؤلهون بوعشرين وينزهونه ويقدسونه.. منهم من يتهم المشتكيات والضحايا بالافتراء.. ومنهم من يعتبر الأمر كله مجرد تلفيق من ”المخزن”..

لكني أعرف أيضا أن شرفاء الوطن سيدعمونني في معركتي هذه.. التي سأمضي فيها حتى النهاية.. بكل قوة.. بكل ثقة.. بكل شجاعة..

من ساندني وسيساندني فله مني كل الشكر والثناء..
ومن شمت فلسوء خلقه وسواد سريرته..
ومن خاض في عرضي فحسبي الله ونعم الوكيل وكما يدين يدان..!!

الرباط/ صبيحة الخميس 28 فبراير 2018
نعيمة لحروري..”