26 أبريل، 2024

أوضحت جريدة «مكة» أن المبالغ التي حصل عليها المبتزون الذين ينحدرون من مدينتين مغربيتين من الشخص الواحد تراوحت بين 500 ريال سعودي وثلاثة ملايين ريال حسب وظيفتهم (أي بين 1250 درهما وسبعة ملايين و500 ألف درهم)، مشيرة إلى أن العصابات لا تختار ضحاياها بشكل عشوائي، بل تدرس الضحية من خلال حساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمدة تصل إلى أسبوعين، فتطلع على صوره وتقيم حالته ووضعه الاجتماعي والمالي، وبعدها تبدأ عملية الابتزاز من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع أخرى مزيفة، فتتواصل العصابة مع الضحية باستخدام فتاة تعمل لحسابها أو عن طريق عرض فيديوهات قديمة على الضحية.
وبعد استدراجه وإقناعه بفتح الكاميرا أثناء ارتكاب بعض الممارسات الجنسية، يتم توثيق مقطع الفيديو، علما أن أفراد العصابة يحصلون على رقم هاتف الضحية وقائمة الاتصال لديه وأصدقائه على «فيسبوك» وغيره من مواقع التواصل، فيرسلون مقطع الفيديو المسجل للضحية على «واتساب»، وترسل له صورة من قائمة الاتصال لديه، ويبدأ تهديده واستنزافه بتحويل الأموال أو التهديد بالتشهير به وفضحه.

وقالت سفارة المملكة السعودية بالرباط، حسب جريدة يومية سعودية، إن ثمانية من ضحايا الابتزاز فكروا في الانتحار بجدية، لولا تدخل السفارة وإنقاذهم، بالتعاون مع إدارة مكافحة الجرائم المعلوماتية المغربية، مشيرة إلى أن 420 من الحالات تلقتها السفارة عبر شكايات أرسلها ضحايا الابتزاز إليها، بحثا عن مخرج، في حين تم التعامل مع بقية الحالات دون شكايات رسمية، حسب رغبة أصحابها الذين أرادوا أن يكون التعامل مع حالاتهم على درجة عالية من الخصوصية والسرية.