26 أبريل، 2024

فاجأ المغرب الاتحاد الأفريقي ومتتبعي الشأن الكروي بإعلانه عدم الترشح نهائيا لاستضافة نهائيات كأس إفريقيا 2019، بعدما سحبها الكاف من الكاميرون، لعدم جاهزيتها.

وخالف المغرب التوقعات بعدما قام بخطوات خلال الفترة الماضية، توحي بقربه استضافة هذه البطولة، بيد أن قراره جاء كالصاعقة التي بعثرت أوراق الاتحاد الإفريقي، وطرحت سيناريوهات عدة، أبرزها ترشح مصر وجنوب إفريقيا.

ويتضح من خلال هذا القرار أن المغرب يعتبر علاقته السياسية والدبلوماسية مع الدول الإفريقية أولى من تنظيمه بطولة قارية قد لن يجني منها إلا دعما جمهوريا كبيرا، وتسويقا لن يجدي نفعا. فالمغرب اختار الحفاظ على علاقاته القوية مع الأشقاء الأفارقة ونفى رغبته في خلافة الكاميرون، بعدما كانت جميع المؤشرات تشير إلى استعداد المملكة لتنظيم الكأس الإفريقية.

ومن بين الأسباب المطروحة التي أبعدت الكان عن المغرب، حسبما علمت “الأيام 24” من مصادر وثيقة الإطلاع، خوفه من مشاكل الهجرة، حيث تخوض المملكة حربا ضروسا مع المهاجرين الأفارقة الذين يحلمون بالعبور إلى أوروبا، وقد تشكل كأس أمم إفريقيا فرصة سانحة للراغبين في الهجرة، لاغتنام الفرصة واستغلال الأبواب المفتوحة في وجههم للتدفق باعداد كبيرة، وهو ما سيجعل المغرب في ورطة حقيقة مع إسبانيا والدول الأوروبية.

بالإضافة إلى ذلك، يشكل الشق الأمني عائقا كبيرا للمغرب حالا دون قبوله الترشح لتنظيم البطولة، فمع زيادة عدد المنتخبات المشاركة وزيادة عدد المدن المحتضنة، بات على الدولة المستضيفة أن تعبئ أكبر عدد ممكن من القوات الأمنية لتأمين هذه البطولة وهو “ربما” ما لا يمكن توفيره في ظرف 6 أشهر، خصوصا مع تنظيم المغرب للألعاب الإفريقية صيف العام القادم بالعاصمة الرباط.