23 أبريل، 2024

كشف مصدر إعلامي بأن مسؤولي المستشفيات وجدوا أنفسهم منذ صباح الأربعاء الماضي مجبرين على إجراء تغييرات جديدة وطارئة بالنظر إلى الوضع الوبائي عقب ظهور العديد من البؤر المهنية التي ساهمت في ارتفاع عدد حالات المصابين بفيروس “كورونا، وذلك بعد القرار الذي اتخدته وزارة الصحة، والذي أربك حسابات مسؤولي المستشفيات”.

وحسب ما نشرته يومية “العلم” في عددها الأخير، فقد أشار المصدر ذاته إلى أن التعليمات الجديدة تبرز التسرع الذي سقطت فيه وزارة الصحة في ظل عدم التحكم النهائي في الوضع الصحي الناجم عن انتشار الفيروس؛ ما يوحي بأن الأمور قد عادت إلى نقطة الصفر، علما أن المستشفيات شهدت اكتظاظا مؤخرا بالمصابين بأمراض أخرى من أجل تدارك ما فاتهم من علاجات متأخرة لم يتمكنوا منها بسبب قيود الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية، يضيف المصدر.

المنبر الإخباري ذاته أورد تصريحا لمنى حافظ، المتخصصة في جراحة الأطفال بالمستشفى الإقليمي بتمارة، التي أفادت من خلاله بأن رفع الحجر الصحي فرصة لإثبات إمكانية التعايش مع فيروس كورونا، وأيضا للتنفيس عن المحجورين خاصة الأطفال.

وأكدت المتخصصة ذاتها أن الأطفال عانوا الكثير في الحجر الصحي وبرزت العديد من المشاكل الطبية، حيث ارتفعت حوادث الكسور التي استقبلها المستشفى، بسبب الإفراط في الحركة داخل المنزل؛ وهو انعكاس طبيعي للحالة النفسية للصغار الذين خضعوا للحجر الصحي المفاجئ مثل الكبار، واصطدم عدد من الآباء مع فقدان أبنائهم للتركيز في عملية التعليم عن بُعد وشعورهم بالملل، مع صعوبة ضبط أوقات النوم والتعلم إلى جانب التصاق عدد من الأطفال الصغار وحتى المراهقين بالأجهزة الإلكترونية بعيدا عن مراقبة الأهل.

وأشارت المتخصصة في جراحة الأطفال بالمستشفى الإقليمي بتمارة إلى واقع الهشاشة والحرمان الذي يعانيه الأطفال داخل المناطق الهشة في المجالين الحضري والقروي.