28 مارس، 2024

ما هو فيروس “كورونا”؟ وما هي أعراضه؟ وكيف تنتقل عدواه، وهل المغرب مهدد بخطر الإصابة؟ أسئلة تناولها المغاربة على نطاق واسع طوال الأيام الماضية بعد أن تواترت أخبار إصابة بعض المدن الصينية بالفيروس، وانتقاله صوب بلدان أخرى، أقربها فرنسا، وامتداده صوب الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا كذلك.

مصطفى الناجي، أستاذ التعليم العالي، الذي اشتغل على فيروس “كورونا” لمدة طويلة، أوضح أنه “إلى حدود اللحظة يجهل العلماء مصدر الفيروس، لكن على مستوى الانتماء فالأبحاث صنفته ضمن فيروسات “أ ر ن””، مسجلا أنه “يحتاج مدخلا لكي يتطور، إذ يكون في حالة كمون أبدي إذا لم يجد عناصر للتفاعل معها”.

وأضاف الناجي، الذي اشتغل على “كورونا” خلال بحث الماستر سنة 1983، أن “هذا النوع من الفيروسات له قابلية التحول 10.6 ملايين مرة، وينقسم إلى صنفين؛ “أ229أ” ويتسبب في “الإسهال، و”أس43″ الذي يصيب الإنسان بأمراض الجهاز التنفسي على وجه التحديد”.

وأورد مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء أن “كورونا” أفرز العديد من الفيروسات الأخرى التي أصابت العالم، مثل “سراس”، وكذا “ميرس كورونا”، الذي انتشر وسط الحجاج في وقت سابق، مؤكدا أن “الفيروس لا يظهر عادة للعيان، وعلامته الوحيدة هو الالتهاب على مستوى الجهاز التنفسي (ليس السعال)”.

وأشار الناجي، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن “الفيروس يصبح معديا بعد ساعات من الإصابة، وينتقل أساسا عبر الكتل الهوائية القادمة من الفم أثناء التحدث مع الآخرين”، مسجلا أن “الوقاية تبقى هي خير علاج من الفيروس، خصوصا غسل اليدين، والابتعاد عمن يحملون الأعراض”.

وبخصوص الدواء، قال الدكتور في علم الفيروسات إنه “إلى حدود اللحظة لا وجود للقاح خاص بهذا النوع، لكن هناك أدوية يمكن أن يتعاطى إليها الطبيب وفق وصفة طبية”، مشددا على أن “إمكانية الشفاء قائمة لكن شريطة التشخيص المبكر”، وزاد: “من أحس بالأعراض عليه أن يتقدم للمصالح المختصة للنظر في الأمر”.

“إلى حدود اللحظة لا يعلم الخبراء مصدر انتقال الفيروس صوب المواطنين الصينين، لكن في تجارب سابقة كان الناقل الأول لهذا النوع من الفيروسات هو الجمل”، يقول الخبير المغربي، مرجحا أن يكون “انفتاح المطبخ الصيني على عديد الحيوانات والحشرات هو سبب انتشار الفيروس بهذا البلد”.