18 أبريل، 2024

ثلاث تهم تتعلق بعدم احترام القانون وتعريض الاخرين للخطر، والتسبب في حادث سير بسبب الاهمال ونقص الحذر، تابعت بها النيابة العامة بابتدائية مراكش، أمس السبت، سائق حافلة لنقل المسافرين عرفت صباح يوم الخميس المنصرم، بقنطرة وادي “القصب” بجماعة “حربيل”، ما أسفر عن مصرع رضيع وإصابة 56 شخصا بجروح خفيفة.

وحسب ما أوردته يومية “أخبار اليوم” في عددها ليوم غد الاثنين، فإن متابعة السائق جاءت بعد الاستماع اليه، مباشرة بعد مغادرته قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل بمراكش، مساء الخميس الفارط، ليتم تقديمه بعد ذلك في حالة اعتقال، امام أحد نواب وكيل الملك لاستنطاقه ليخلص الى متابعته بالتهم المذكورة وحجز رخصة سياقته، محيلا اياه على المحاكمة امام الابتدائية نفسها.

وقد تم العثور على جثة الرضيع عصر يوم الجمعة الماضي على بعد 7 كلم من موقع الحادثة، على مستوى دوار “الرغادنة” بالجماعة الترابية “حربيل”، ليتم نقل الجثة الى مستودع الاموات بباب دكالة بمراكش.

وكانت الحادثة وقعت حوالي الساعة العاشرة والربع من يوم الخميس الماضي، وذلك بعد الامطار الاخيرة التي شهدتها مراكش، اذ غرقت الحافلة بقنطرة غمرتها السيول.

وتمكنت فرق الانقاذ من انقاذ 56 مسافرا، تلقى 14 منهم الاسعافات الاولية بالمركز الصحي  بجماعة “حربيل”، فيما جرى نقل 12 مصابا الى قسم المستعجلات بمستشفى “ابن طفيل”، وقد تم اخضاع المرأة التي فقدت رضيعها لحصص دعم نفسي من طرف اطباء مختصين.

واستنادا الى شهود عيان، فما ان عبرت الحافلة القادمة من مراكش باتجاه مدينة الجديدة، القنطرة التي تقع على بعد 18 كلم بمراكش حتى جرفتها السيول الى وسط الوادي المغمور بالمياه.

في غضون ذلك، أصدر فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الانسان بيانا حول هشاشة البنيات التحتية وافتقادها لمعايير الجودة، كما دعت الجمعية وزارة التجهيز والنقل والجماعات الترابية الى التدخل من أجل تحديد الاختلالات حفاظا على حق السكان في سلامتهم وأمنهم في بنيات تحتية تستجيب لمعايير الجودة والسلامة.