18 أبريل، 2024

تبادر إلى الذهن مباشرة بعد إعلان المغرب عدم نيته الترشح لتنظيم “كان 2019″، السيناريو الأسوأ للحالة التي يعيشها الاتحاد الافريقي الآن بسبب تنصل عدد من الدول من التكلف بإقامة الكأس على أراضيها.

والسيناريو الأسوأ الذي قد يورط الـ”كاف” في حالة من التخبط ويزيد من حجم الضغط الممارس عليه بسبب سحبه الـ”كان” من الكاميرون  واتهامه بالانحياز للمغرب، هو نفي المملكة رسميا نية ترشحها وعدم توصل الـ”كاف” بأي ملف لدولة أخرى قبل يوم من نهاية المهلة المحددة.

وإذا ما مر يوم غد الجمعة 14 دجنبر، دون أي طلب ترشيح رسمي من دولة إفريقية، فإن الاتحاد الافريقي لن يكون أمامه سوى منفذ النجدة عبر الخطة باء والتي تتضمن عددا من الحلول حسب درجة توافقها مع القوانين وسهولة تطبيقها في الواقع.

وكاختيار أول قد يتوجه الـ”كاف” بطلب رسمي إلى دولة معينة يرى أنها قادرة على تنظيم المسابقة القارية التي يشارك فيها لأول مرة 24 منتخبا مع دعمه ماليا لتحمل مصاريف كأس مكلفة وغير مربحة مقارنة مع نظيراتها في القارات الأخرى، ورغم نفي الطالبي العالمي، وزير الشبيبة والرياضة، فإن المغرب لا زال هو الأقرب بفضل الثقة التي يحظى بها من الملغاشي أحمد أحمد.

والفشل في إيجاد دولة توافق سلطاتها العليا على إنقاذ الكأس الافريقية سيدفع الـ”كاف” إلى فتح باب الحوار مجددا مع الكاميرون الغاضبة من قرار اللجنة التنفيذية الذي سحب منها “كان 2019″، والتباحث معها في إمكانية الرفع من وتيرة الأشغال في الملاعب مع توفير سيولة مالية كافية دون أن تحمّل ميزانية الدولة ما لا تقدر على صرفه.

أما إذا أغلقت الأبواب نهائيا في وجه أحمد أحمد فإن الاختيار الثالث هو الاستنجاد بدولة خارج القارة وملاعبها جاهزة، وتوجد قطر كاحتمال أول نظرا لتوفرها على ملاعب جاهزة وتستجيب لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” وبنيات تحتية كتلك المتواجدة في الولايات المتحدة وكبرى الدول الأوروبية، لكن هذا الاحتمال رغم أنه وارد فيصعب أن يلجأ إليه الـ”كاف” لأنه يعني فشلا غير مقبول لرئيسه الحالي وقد يقربه أكثر من ترك منصبه.

ويبقى الاحتمال الأخير أقرب إلى الواقع من سابقه، وهو تنظيم كأس إفريقيا 2019 بالاشتراك بين دولتين أو ثلاثة على أن يتحمل الـ”كاف” مصاريفه كاملة والتي قد تفوق 30 مليون دولار.