20 أبريل، 2024

قدمت إدارة السجون في نيوزيلندا، يومه الخميس، اعتذاراتها بعدما سمحت للأسترالي برينتون تارانت مرتكب مجزرة مسجدي كرايست تشيرش بإرسال رسالة كراهية من سجنه إلى أحد المتعاطفين معه الذي قام بوضعها على الأنترنت.

ووفق وكالة “فرانس بريس” فإن تارانت يقبع بسجن يخضع لأقصى درجات الحراسة في أوكلاند، بانتظار محاكمته بتهمة قتل 51 مصليا مسلما في 15 مارس في أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في تاريخ نيوزيلندا الحديث.

وبينما تفعل الحكومة النيوزيلندية ما بوسعها لمنع هذا الرجل الذي يتبنى فكرة تفوق العرق الأبيض، من التعبير عن أفكاره، كشفت إدارة السجون أنها سمحت له بإرسال بريد إلكتروني من زنزانته.

وبعث تارانت بإحدى الرسائل إلى رجل روسي يدعى آلان قام بدوره بنشرها على موقع “فور تشان”.

والرسالة المدونة بخط اليد بطريقة طفولية تصف رحلة تارانت الى روسيا في 2015، وتتحدث عن إعجابه بالفاشي البريطاني أوزوالد موزلي وإيمانه بأن “هناك نزاعا كبيرا يلوح في الأفق”.

وأثار تجاوز الرسائل لنظام التدقيق غضب رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، التي كانت قد تعهدت بعد أيام على وقوع الهجوم بعدم ذكر اسم تارانت حتى لا يكتسب شهرة.

قالت أرديرن لصحافيين في توفالو حيث تحضر قمة إقليمية إن “السجن أقر بالفشل في هذا الجانب (…) يجب ألا يكون هذا الشخص قادرا على مشاركة رسالة الكراهية من وراء أبواب السجن”.

وأقرت كريستين ستيفنسون الرئيسة التنفيذية لإدارة السجون بأنه لم يكن يجب إرسال هذه الرسالة. وقالت “أود أن أعتذر عن الضرر الذي تسببت به لهؤلاء الذين تأثروا بالأحداث المأساوية التي وقعت في 15مارس”.

وأشارت ستيفنسون الى تعليق خدمة البريد الالكتروني خلال إجراءات التدقيق التي تجري.وقالت “من الصعب دائما تحقيق التوازن السليم بين احترام واجباتنا القانونية وخفض كل المخاطر الممكنة التي قد يشكلها السجين”