28 مارس، 2024

صعد اسم المواطنة اللبنانية سالي حافظ، إلى التريند عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قامت باقتحام بنك ”لبنان والمهجر“ بلوم فرع السوديكو في العاصمة بيروت، على طريقة أفلام هوليوود.

وظهرت سالي حافظ بفيديو متداوَل رصدته “وطن”، وهي ترتدي ملابس سوداء، وبرفقتها عدد من الأشخاص.

تهديد بالقتل والحرق

وبدأت سالي حافظ بالتهديد بإحراق نفسها، إذا لم تحصل على الأموال التي أودعتها في البنك، ثم أخرجت مسدساَ كان بحوزتها، وهدّدت به المتواجدين في البنك من موظفين ومتعاملين.

وصعدت سالي على أحد المكاتب وفي يدها السلاح، مهددة بإطلاق النار.

وتمكنت سالي من الحصول على 13 ألف دولار، و6 ملايين ليرة لبنانية؛ قالت إنها أودعتها وأرادت استردادها، لعلاج شقيقتها المصابة بالسرطان.

أختي بتموت

وظهرت سالي قبلها بفيديو عبر حسابها على “فيسبوك”، قالت خلاله: “أنا سالي حافظ اللي جيت اليوم على بلوم بنك لآخذ وديعة أختي اللي بتموت في المستشفى”.

وتابعت: “أنا لا فتت لآكل حدا أنا ما عملت شي، أنا فتت آخد حقي. الدولة كلها تحت بيتي وانا صرت بالمطار بشوفكن باسطنبول تشاو”.

وبتتبع حساب سالي، نجد صورة لشقيقتها نانسي، وهي ترقد على سرير المستشفى محتضنةً طفلة، وقد تساقط شعرها بسبب العلاج الكيماوي.

وكتبت سالي: “يا عمري بوعدك لح تسافري وتتعالجي وترجعي توقفي عإجريكي وتربي بنتك. لو بدا تكلفني حياتي عليي وعأعدائي الله يشفيكي يا اغلى من روحي”.

كما نشرت حسابات محلية فيديو مؤثّر لنانسي، شقيقة سالي، وهي داخل السيارة بينما شقيقتها تسحب الوديعة.

https://www.instagram.com/p/Cie133WjwNo/

سلاح غير حقيقي

وكشفت سالي تفاصيل الاقتحام، قائلة: “منذ يومين ذهبت إلى مدير البنك، وطلبت منه أن يعطيني مبلغ من المال. واخبرني انه سيعطيني 200 دولار على الـ12000”.

وتابعت في لقاء مع صحيفة “الجديد“: “وصلت لمرحلة بيع كلوتي لتتعالج اختي. وأنا ما بأذي نملة. عم شوف شقفة من قلبي عم تدوب مني. وكل الف من الـ20 الف دولار تعبنا للحصول عليهم”.

وأضافت: “من أجل أن تتعالج، هي تحتاج إلى 50 ألف دولار، ولقد بعنا أغراض منزلنا، وأخذنا 13 الف دولار، 12 ألفاً بالدولار، والباقي لبناني”.

وأردفت سالي: “بلغت الموظفين إني جاية أنقذ أختي، وما بدي أأذيهم، والسلاح هو ملك ابن اختي ويلعب به وغير حقيقي. ولم اتوقع انني كنت سأستعمله فأنا ضد السلاح في لبنان”.

ليش ساكتين؟

واستكملت: “أريد أن اسأل القوى الأمنية. حطوا حالكن محلي، وبدي شوف شو حيعملوا”.

ووجّهت سالي رسالة للشعب اللبناني: “روحوا جيبوا مصرياتكم لو بدها تكلفكم حياتكم. ليش ساكتين. المصرف سرقنا علناً، وما عاد في شي نخسره. وما كان عندي حل تاني”.

هذا وقد أعلنت ​المديرية العامة للأمن العام​، بأنها لم توقف سالي.

وأكدت المديرية العامة في بيان لها، أن سالي لم تغادر لبنان، عبر ​مطار بيروت​ الدولي.

حساب صغير لم تحركه!

وأوضح مدير عام بنك لبنان والمهجر، أمين عوّاد، أنّ سالي حافظ لديها حساب صغير في المصرف، لم تقم بتحريكه منذ أكثر من سنة ونصف السنة.

وأشار في حديث مع موقع CNN، إلى أن سالي لم تقصد فرع المصرف قبل البارحة. مردِفاً: “قصدت فرع لبنان والمهجر (BLOM Bank) البارحة في محلة السوديكو، وقابلت مدير الفرع، وطلبت منه مساعدتها لسحب مبلغ من البنك، كي تساعد أختها المريضة”.

وتابع: “أجابها إنّ إدارة المصرف تنظر في الحالات الإنسانية، طالبًا منها تزويده بالأوراق اللازمة الرسمية، كي يرفعها بدوره إلى الإدارة حتى تنظر فيها، لأننا نساعد في هذه الحالة”. مؤكّداً أن سالي “شكرت مدير الفرع”.

وتابع: “فجأة تأتي اليوم مع شقيقتها مسلّحة، برفقة مجموعة من الناشطين. وأرغموا مدير الفرع والمسؤول عن الصندوق على فتحه، وأخذوا مبلغًا يفوق الوديعة الخاصة بها بقوة السلاح”.

وعند سؤال CNN عن المبلغ المأخوذ من صندوق الفرع، رفض عواد الإفصاح بحجة السرية المصرفية.