18 أبريل، 2024

تحول زوج إلى “قابلة” بعد أن استطاع توليد زوجته بمجهوده الخاص، بالمركز الصحي الحضري بثلاثاء لخصاص التابع لإقليم سيدي إفني، بعدما تم احتجازه لساعات داخل ذات المركز هو وزوجته التي كانت قاب قوسين أو أدنى من أن تضع مولودتها في غياب كامل للأطر الطبية و التمريضية وفق إفادات الزوج .

“إدريس” حكى لشوف تيفي، كيف أنه كان يداوم ثمانية شهور على تتبع حمل زوجته بذات المركز، إلى أن اقترب وقت الوضع، فمدّه المسؤولون بالمركز برقمين هاتفيين لشخصين سيتكفلان بعملية النقل و الوضع، يكفي فقط أن يربط الاتصال بهما.

ولما أحست الزوجة باقتراب المخاض يوم الأربعاء 7 غشت الجاري، ربط “إدريس” الاتصال بالرقمين اللذين تسلمهما من المركز، أجابه الرقم الأول طالبا منه إحضارها للمركز بالاتصال بالرقم الهاتفي الثاني الخاص بسائق سيارة الإسعاف، لكن بعد إجراء الاتصال بهذا الأخير أخبره أن زوجته لا يمكن أن تلد بالمركز دون أن يقدم له المبررات.

بعد ذلك، يحكي “إدريس”، قام باستئجار سيارة أجرة تكفلت بنقله بمعية زوجته التي تعاني من آلام المخاض، وربط الاتصال مرة أخرى بالمسؤول عن المركز لكن هذا الأخير أغلق الهاتف في وجهه .

ولما وصل إلى باب المركز وزوجته كان المخاض قد وصل لمراحله النهائية، واستقبله شاب داخل المركز قبل أن يقوم بالمغادرة وإقفال الأبواب على الزوج و الزوجة بحثا عن الممرضة.

أمام خطورة الوضع، وأمام بلوغ المخاض مرحلة متقدمة، لم يجد الزوج سوى ساعديه ليساعد أم أولاده الأربعة على وضع مولودتهما، وهو الذي لا يعرف عن الولادة سوى الاسم فقط.

بشكل عفوي وغريزي، قام الزوجان بما يلزم لإنقاذ ابنته، قبل أن يفاجأ أخيرا بحضور الممرضة، وهي تزمجر بصوتها غضبا وتلعن الساعة التي حضر فيها الزوجان للمركز، بعدما حرماها من نومها، ووجدت المولودة مازلت بحبلها السري، والزوجة في حالة إغماء دام لـ 45 دقيقة.

وأصيبت الرضيعة، بمضاعفات خطيرة على مستوى الجهاز التنفسي، على إثر عملية الولادة، لكنها حسب تصريحات الأب، بدأت في التماثل للشفاء، لكن الزوج ماضٍ في اسماع شكواه لدى السلطات المختصة، بعدما كاد أن يفقد زوجته ورضيعته.