20 أبريل، 2024

أقيل اليوم الأربعاء قادة جهاز الأمن في ولاية أم البواقي ودائرة عين مليلة، شمالي البلاد، عقب تعليق لافتة عملاقة مسيئة للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في إحدى المباريات المحلية، وذلك بأمر من وزارة الداخلية الجزائرية

وقالت مصادر إعلامية، إنّ وزير الداخلية نور الدين بدوي اجتمع بالمدير العام للأمن الجزائري اللواء عبد الغني هامل، وتدارسا ما وُصف بــ”الخلل المسجل في التكفل الأمني من طرف مسؤولين محليين تقع على عاتقهم مسؤولية الإشراف الأمني على تنظيم مباريات كرة القدم في ولاية أم البواقي”.

ولفتت المصادر إلى أنّ العميد أول بوصوف عبد السلام مدير الشرطة المحلية بولاية أم البواقي ومعه رئيس أمن دائرة (إقليم) عين مليلة، قد تعرضا للعزل الفوري بتهمة “التقصير في أداء المهام المسنودة إليهما”، وتمّ تعيين العميد ربيعي عبد القادر مديرًا بالإنابة لقطاع الشرطة المحلية في مدينة أم البواقي، مع استمرار التحريات الأمنية لكشف ملابسات الواقعة.

وصدرت أوامر عليا للقضاء الجزائري للتحقيق في الحادثة، التي أثارت استياء السعوديين، عقب إقدام جماهير كرة القدم خلال مباراة جمعت فريقين يلعبان لحساب الدرجة الثانية من الدوري الجزائري الممتاز، على تعليق لافتة عملاقة، تضمنت تركيبًا لوجهي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وخلفهما صورة الأقصى، وكتبت تحتهما عبارة “وجهين لعملة واحدة” على خلفية قرار نقل سفارة واشنطن في إسرائيل إلى القدس.

وتعهّد وزير العدل الجزائري الطيب لوح، بكشف نتائج التحقيق القضائي، لافتًا إلى أن النتائج الأولية بينت أنّ الذي حدث هو “فعل فردي ومعزول”، مع تأكيده على أنّ “الجزائر والمملكة العربية السعودية بلدان شقيقان تربطهما علاقات تاريخية، توطّدت عبر مرّ السنين وتتميز بأواصر الأخوة والقربى والتعاون والتضامن”.

من جانبه، أعلن السفير السعودي بالجزائر، سامي عبد الله الصالح، أنّ “رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى، قدّم بعد لقائه رئيس مجلس الشوري في المملكة اعتذار الجزائر قيادة وحكومة وشعبًا عن ما بدر من تصرفات غير مسؤولة في أحد الملاعب”.

ونقل الصالح عن رئيس الوزراء الجزائري، قوله لضيفه عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ “إنّ تصرّف جماهير كرة القدم بملعب عين مليلة في ولاية أم البواقي، سلوك “لا ينمّ عن أخلاق الشعب الجزائري الأصيل وجار اتخاذ اللازم تجاه من قام بذلك وضمان عدم تكراره”.