20 أبريل، 2024

تمكنت الشرطة التركية من اعتقال ابن شقيقة هشام مشتري قاتل البرلماني عبد اللطيف مرداس، والذي كلفه بقيادة سيارة “لوغان” التي استعملت في الجريمة، داخل فندق بالعاصمة التركية أنقرة، بتنسيق مع مصالح الأمن المغربية، وذلك حسب ما كشفت عنه يومية الصباح في عددها الصادر غدا الاثنين.
وأوضحت اليومية أن مصادرها الموثوقة أكدت أن والدة المتهم، توصلت منه برسالة عبر “واتساب” يشعرها باعتقاله من قبل الشرطة التركية داخل فندق الأربعاء الماضي، وأنه وضع تحت الحراسة النظرية بمقر الشرطة التركية لمدة 48 ساعة، مشيرة إلى أن السلطات التركية رحلته إلى المغرب أمس السبت وسلمته للمصالح الأمنية.

وشددت مصادر اليومية على أن لحظة وصول المتهم التراب التركي، قام خاله المشتري قبل اعتقاله، بوضع أقساط من المبلغ المالي المتفق عليه مقابل المشاركة في الجريمة، في الحساب البنكي للمتهم بشكل متفرق حتى لا يثير انتباه مسؤولي البنك، فكان الأخير يسحبه من تركيا بالاستعانة ببطاقة الائتمان الدولية من أجل تسديد نفقات إقامته في الفنادق ومصروفه اليومي، مؤكدة أن ابن أخت المشتري خطط بشكل متقن لمغادرة التراب الوطني مباشرة بعد تنفيذ الجريمة، حيث حصل على بطاقة ائتمان دولية من البنك واقتنى تذكرة طائرة متوجهة إلى تركيا، وأشعر زملائه أنه سيتوجه إلى تركيا للتسجيل في مدرسة خاصة.

وأوضحت المصادر أن اعتقال المتهم جاء بعد مراقبة دائمة من قبل مصالح الشرطة لهاتف والدته بعد أن تبين أنه دائم الاتصال بها عبر “واتساب” إلى أن تم تحديد وجوده بفندق بأنقرة، فتم إشعار الشرطة التركية التي داهمت الفندق المذكور وتمكنت من اعتقاله داخل غرفته.

وأضحت المصادر ذاتها أن اعتقال المتهم الثالث، سيكشف عن معطيات جديدة في قضية مقتل البرلماني مرداس، بحكم أنه كان شاهدا على كل التفاصيل الدقيقة للعملية، وأيضا التنسيق بين زوجة البرلماني والمتهم الرئيسي المشتري، كما سيكشف عن معلومات جديدة قد تفك لغزا مازال يصاحب التحقيق، من بينها الأسباب الحقيقية وراء اتفاق زوجة البرلماني والمشتري لقتل مرداس باستعمال بندقية.

المصدر : شوف تيفي