28 مارس، 2024

شكل غياب محمد اليوبي المفاجئ عن الشاشة ، مادة دسمة لوسائل الإعلام المغربية ، في الأيام القليلة المنصرمة ،  خاصة وأن اليوبي ارتبط حضوره في السادسة مساء بتوقيت كورونا من كل يوم بتقديم الإيجاز الصحفي الخاص بالحالة الوبائية في المغرب.

غياب اليوبي دفع بالكثير من الأسئلة إلى التناسل حول خلافات محتملة مع الوزير وأيضا ما إذا كان قد استقال من منصبه.

لكن اليوبي وفي أكثر من تصريح نفا خبر الاستقالة ، ولكنه لم ينكر وجود خلافات بالوزارة التي يشرف عليها خالد ايت الطالب قد تدفعه للاستقالة.

هذا الغياب و الخلافات التي ذكرها اليوبي دون تفصيل ، بحسب العارفين بما وراء الكواليس ليست سوى  الشجرة، التي تخفي غابة الصراعات داخل الوزارة الحيوية التي تعيش على صفيح ساخن في ظل جائحة كورونا التي تجتاح العالم و معه المغرب، ويمكنها أن تتحول إلى زلزال لايمكن أن يتبأ أحد بارتداداته.

ولم يمر غياب اليوبي مرور الكرام فبعد ايام فقط، قدم  مدير ديوان خالد أيت الطالب، وزير الصحة،  استقالته.

هذه الاستقالة تنضاف إلى إعفاء 40 مسؤولا جهويا وإقليميا، وتهديد محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة، بتقديم استقالته هو الاخر  إذا لم يتوقف المتآمرون الثلاثة في محيط الوزير  على نشر الأخبار الزائفة ضده للإيقاع بينه وبين بعض المسؤولين والوزير نفسه.

هذه التصرفات دفعت البعض إلى توجيه نقد للوزير ، في ظل انتشار دسائس بين بعض المدراء وأصحاب المصالح ممن يسفيدون من الصفقات العمومية.

فهل تعصف هذه الخلافات بالوزير نفسه ، ام يتم تداركها وإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل الخروج من الحجر الصحي والعبور إلى بر الامان في أفق الاستحقاقات المقبلة؟.