19 مارس، 2024

يبدو أن جميع الأوراق، الديبلوماسية والاقتصادية، التي تملكها الجزائر، قد أحرقتها أو على الأقل تكاد، حيث عاد صبري بوقادوم وزير الخارجية الجزائري، من الزيارة التي قام بها لإسبانيا، خالي الوفاض، بعد أيام فقط من فشله الذريع بعد الزيارات التي قام بها إلى عدة دول إفريقية لحشد التأييد للبوليساريو.

صبري بوقادوم، ورغم محاولاته إقحام ملف نزاع الصحراء المغربية خلال الندوة الصحفية التي عقدها مع وزيرة الخارجية الإسبانية أنرشستا غونزاليس لايا، وذلك عبر دعوته إسبانيا لتحمل مسؤوليتها في النزاع، لكن المسؤولة عن الخارجية الإسبانية تجاهلت الموضوع معيدة التذكير بالموقف الرسمي لبلدها من الملف المفتعل.

صبري بوقادوم ورغم عديد اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين الإسبان، لكنه، فشل في الخروج بموقف داعم لأطروحة وقاموس البوليساريو، في تكرار نفس الخيبات التي جمعتها الدبلوماسية الجزائرية التي يتحكم فيها العسكر، بعد زيارة العديد من الدول الإفريقية، سواء الحليفة للمغرب أو المحسوبة على المعسكر المضاد.

طرق الجزائر أبواب أوروبا بعد اليأس من إفريقيا، يشير إلى التخبط الذي أضحت تعيشه الجارة الشرقية للمملكة منذ شهور، خاصة بعد تزايد وتيرة فتح القنصليات بجنوب المملكة، وكذا الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.