18 أبريل، 2024

عرفت عملية التهريب الهوليودية التي تسببت في حالة استنفار أمني غير مسبوق على صعيد مختلف عناصر الأجهزة الأمنية، والتي دخلت على الخط للإيقاع بالمجرم الخطير الذي كان يقضي عقوبة سجنية مدتها 20 سنة بسجن تيفلت، ويخضع لحراسة أمنية مشددة، كما فتح تحقيق مع رجال الشرطة المكلفين بحراسته، وتم الاطلاع على الصور الملتقطة بواسطة كاميرات المستشفى، لتحديد صفات المهربين، على أمل أن تساعدهم على فك لغز عملية الهروب الكبير.

السجين المدان في قضايا ترتبط بتكوين عصابة إجرامية وسرقة السيارات والاتجار في المخدرات الصلبة واعتراض سبيل المارة وسلب أغراضهم، وسبق أن جر معه 60 متهما ضمنهم 11 مسؤولا أمنيا إلى القضاء، نقل السبت الماضي من سجن تيفلت إلى المركز الاستشفائي الجامعي بالرباط لتلقي العلاج، بعدما ادعى تدهور حالته الصحية، قبل أن يحضر مجهولون يرتدون أزياء أمنية، على الساعة الرابعة والنصف من صباح الأحد الماضي، ليهربوا السجين بعد أن تحايلوا على رجال الحراسة.

وباشرت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، أبحاثا ميدانية للاهتداء إلى السجين الخطير، الذي سبق أن أطاح بـ11 مسؤولا أمنيا برتب مختلفة بالرباط وتمارة، ضمنهم عمداء ممتازون ورئيس سابق لمفوضية أمن وادي زم، بعدما أثبتت الأبحاث التي أجريت معه تورطه في جرائم الاتجار في الكوكايين، وبوجود علاقات له مع البارون الشهير بـ “الصفريط ” .