20 أبريل، 2024

لاتزال نظرية المؤامرة تسكن بعض العقول الإعلامية في العالم العربي. فيصل القاسم الإعلامي السوري، صاحب برنامج “الاتجاه المعاكس”، فضل السير في الاتجاه المعاكس لتأويلات وجود فيروس كورونا، وسطر اليوم الأحد تدوينة غريبة.

Résultat de recherche d'images pour "فيصل القاسم"

وكتب الإعلامي المثير للجدل: “لعبة الكورونا الكبرى محبوكة جيداً بحيث تنفي نظرية المؤامرة فوراً، فمن يزعم أنها لعبة من الدول الكبرى، سيردون عليه فوراً بالقول إن الفيروس وصل الى كل الدول العظمى.. لكن هل هذا الرد ينفي أنها لعبة؟ ما رأيكم؟”، فوجود كورونا حسب تأويلات القاسم، هي مؤامرة ومكيدة من الدول الكبرى، ضد الدول الصغرى، في تأويل بسيط للأحداث التي تجري في العالم.
ففي الوقت الذي سجلت فيه إلى حدود اليوم الأحد حصيلة الفيروس في العالم 105 آلاف و836 إصابة به في 98 بلدا ومنطقة، وأودى بحياة 3595 شخصا، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس من مصادر رسمية، يأبى فيصل القاسم وغيره ممن يؤمنون بنظرية المؤامرة إلا تخيل سيناريوهات تحاك في الظلام، وفي أروقة مجموعات الضغط واتهام كائنات افتراضية بالتخطيط وغزو العالم بالفيروس، عوض البحث عن التفسير العلمي والمنطقي للأشياء والأمراض بمنهج علمي تجريبي، يمكن أن يمنح نتائج يقينية.

فيصل القاسم ومن يؤول بطريقته، يجد ضالته في تأويل أي شيء بنظرية المؤامرة، ذلك المفهوم الذي ظهر في عشرينيات القرن الماضي، في مقالة اقتصادية بالولايات المتحدة، وتخيل كائنات تسيطر وتتلاعب بالحكومات والأنظمة في كل العالم فيما البشرية لا تستطيع أن تحدد مصيرها بنفسها!