19 مارس، 2024

Woman in jail

أعلنت السلطات الإسبانية، عن اكتشاف غرف للتعذيب والقتل، استخدمتها مافيا مغربية تنشط بين هولندا وبلجيكا وإسبانيا، لتصفية الحسابات مع الخصوم والمنافسين في تجارة المخدرات.

وأكدت الشرطة الإسبانية، حسب تقارير صدرت أول أمس (الأحد)، أن الغرف توجد في فيلات فاخرة بكوسطا ديل سول، المنطقة التي توجد في ساحل المتوسط بالجنوب الإسباني، وهي غرف عازلة، لا يسمع الصوت خارجها بسبب تركيب تقنيات كاتمة، وتحتوي على جميع أدوات ومعدات التعذيب والقتل، كما توفر كرسيا خاصا بربط الهدف، للتحكم فيه.

وتعد المرة الأولى التي تكتشف فيها هذه الغرف بالجنوب الإسباني، إذ سبق أن أعلن عن ضبطها في بلدان أخرى.

وجرى نقل هذه الغرف إلى موقعها السري، عبر حاويات، قبل تركيبها داخل الفيلات المستهدفة، غير المعروفة لدى جميع أعضاء المنظمة الإجرامية العابرة للقارات، والتي يطلق عليها «موكرومافيا»، والضالعة في العديد من جرائم التصفية الجسدية وعمليات كبرى لتهريب المخدرات بين هولندا وبلجيكا.

وتتكون المافيا من تحالف عصابات، تنشط في الاتجار في الكوكايين والمخدرات، وأهم هذه العصابات يطلق عليها “ملائكة الموت”، التي كان يديرها المغربي رضوان تاغي، المطلوب في عدة قضايا بهولندا والمتورط في جريمة مقهى «لاكريم» بمراكش، والذي تم إلقاء القبض عليه في دبي، وتورط أيضا في سلسلة من جرائم القتل، ضمنها خمس عمليات قتل في هولندا وثلاث محاولات اغتيال وقعت بين 2015 و2017، وهي الوقائع التي يتابع من أجلها رفقة 16 مشتبها فيه بهولندا.

ورغم اعتقال رضوان تاغي، واصلت عصابته ارتكاب جرائم قتل، منها تصفية المحامي «ديريك وايرسوم»، والصحافي المشهور بيتر أر دي فريس بعد رميه برصاصة في الرأس.

ورجحت مصادر أن تكون غرف التعذيب استعملت للانتقام من الخصوم، ومنهم المغربية الحاملة للجنسية الهولندية، بارون المخدرات القوية، التي اختطفت من شارع «ليوناردبير نشتايست» داخل منطقة «ألبرت هاين» في أمستردام، قبل العثور على صورها مخزنة في أحد هواتف المشتبه فيه تاغي، زعيم عصابة ملائكة الرحمة، تظهر فيها عارية وعليها آثار تعذيب.

وكانت المعنية بالأمر تقيم في ملقا بإسبانيا، وبعد شعورها بالخطر وعلمها بما يدبره خصومها ضدها لاشتباههم في أنها احتالت عليهم في عمليات تهريب المخدرات، فرت إلى هولندا، إلا أنها لم تفلح في تجنب مطارديها، بعد اختطافها في اليوم الموالي من وصولها إلى أمستردام.