20 أبريل، 2024

طلب التحالف العسكري بقيادة السعودية من المدنيين في صنعاء إخلاء أماكنهم القريبة من مواقع تمركز الحوثيين، حسب ما أفادت قناة الإخبارية السعودية، بالتزامن مع تأكيد حزب المؤتمر الشعبي العام، مقتل زعيمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.

ونقلت القناة عن التحالف العربي، الذي يشارك فيه المغرب، قوله إن “الابتعاد عن آليات وتجمعات” الحوثيين يجب أن “لا يقل عن 500 متر” من المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ما قد يكون إشارة إلى احتمال تكثيف الغارات الجوية على صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون منذ ثلاث سنوات.

وقصفت طائرات تابعة لتحالف تقوده السعودية مواقع للحوثيين في صنعاء لليوم الثاني على التوالي الاثنين دعما للرئيس السابق علي عبد الله صالح وهو حليف سابق للحوثيين المدعومين من إيران تخلى الآن عن تحالفه معهم.

وأعلن الرئيس هادي في وقت سابق عن حملة عسكرية لتحرير العاصمة اليمنية من المتمردين الحوثيين.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تضارب الأنباء الحوثية بشأن مصير الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ففي حين زعمت إذاعة موالية للحوثيين مقتله، نفت قناة المسيرة ذلك معتبرة أنه “غير مؤكد”.

وقالت إذاعة تابعة لوزارة الداخلية التي تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن الاثنين إن الرئيس السابق علي عبد الله صالح قتل لكن لم يتأكد بعد نبأ وفاته من مصدر مستقل.

وقال حزب علي صالح، على  صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، نعلن “استشهاد الزعيم البطل الجمهوري الحر علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام”.

ووفقا لقناة العربية، فقد أكدت مصادر في الحزب، أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح قتل في المعارك ضد أنصار الله في صنعاء، مطالبين اليمنيين بمقاومة ماوصفهم “ميليشيات الحوثي”.

وأضافت المصادر، أن صالح تمت ملاحقته من قبل 20 سيارة عسكرية، مؤكدة أنه قتل خلال تواجده مع قيادات من الحزب في بلدة سنحان قرب صنعاء.

كما أعلنت المصادر أن الغموض يكتنف الآن مصير عارف زوكا أمين عام حزب المؤتمر الشعبي، مؤكدة أيضاً إصابة خالد علي عبد الله صالح وأسره من قبل أنصار الله.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الاثنين إن القتال تصاعد في العاصمة اليمنية وبلغت أعداد القتلى والجرحى في ثلاثة مستشفيات 125 قتيلا على الأقل و238 جريحا خلال الأيام الستة الماضية.

وتتواصل المعارك بين مقاتلي الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والحوثيين للسيطرة على مواقع رئيسية في صنعاء، ما يثير مخاوف من فتح جبهة جديدة في النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات والذي حصد أرواح الآلاف وأدى إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الامم المتحدة.