19 أبريل، 2024

صدم أستاذ فلسفة في ثانوية بمدينة أكادير يدعى “أسامة المساوي” ويبلغ من العمر 34 سنة، أصدقائه وعائلته بإعلانه إلتحاقه بتنظيم داعش، في في تدوينة مطولة نشرها على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، متوعدا من وصفهم بـ”المرتدين”، بالقول: “والله مالكم غير السكاكين دواء، وما لعفن رؤوسكم غير الطلقات نداء”.

وفي البدء اعتقد أصدقاء وعائلة “أسامة” أن حسابه الفايسبوكي قد تم قرصنته، غير أنه خرج بتدوينة ثانية يؤكد فيها صحة الخبر : “لمن يسأل عن المنشور السابق المعنون بـ”هذا بيان للناس” هل هو لي أم حسابي مخترق، أقول لهم بكل اختصار وعجل، ولكل من بعده سيسأل، إي والله هو لي ويمثل في كل عرق وكل قطرة دم إذا تنزل”.

خبر التحاق أسامة بتنظيم داعش خلف صدمة وسط زملاءه، الذين أكد بعضهم عدم توقيعه لمحضر الدخول خلال الموسم الدراسي الحالي، وأكد البعض الآخر أن أسرته لا تعلم بمكان تواجده، فيما حاول البعض الاتصال به لكن هاتفه مغلق.

وعلق أحد أصدقاء أسامة على الخبر بالقول: “للأسف كان من أصدقائي أيام الحي الجامعي بالرباط، حصل على إجازة في علم النفس، وتخرج أستاذا لمادة الفلسفة، كان محبا للقراءة، ابن وزان، شاب طيب للغاية، لم تكن له في يوم من الأيام علاقة بالفكر القاعدي، بل كان له ملكة نقدية عالية، فوجئت كما بقية زملاء الدراسة والحي الجامعي بأنه التحق للقتال في صفوف داعش للأسف، كان عادي جدا بالكاد يحافظ على صلاته أو يتركها أحيانا، لكن كان جيد الاطلاع وقارئ نهم، بعدما ما رأيته رسالته على صفحته راجعت صفحته وما كان يدونه خلال ثلاث شهور ما قبل رحيله، كلها كانت حول مظالم الأمة الإسلامية بالعراق وسوريا وبورما واليمن، وما يفعل الجيش الأمريكي والروسي بالمسلمين، مواقفه السياسية كانت جذرية، كان من أشد المناصرين لحركة 20 فبراير، استغربت كثيرا أن مثقفا مثله يمكن أن يقع في فخاخ الحركات الإرهابية، للاسف للأسف”.

وللاحاطة علما فقد حاول معارف الأستاذ الاتصال به هاتفيا، غير أنه هاتفه مغلق، فيما تواصل عائلته البحث عنه بدون جدوى.