على ارتفاع 700 كيلومتر، يقدم القمر الصناعي (محمد السادس أ) نتائج استطلاعية وصورا واقعية دقيقة جدا للأهداف المراد مراقبتها على الأرض بمعدل دقة 50 سنتمتر، ويغطي مساحة 800 كيلومتر مربع وبسرعة دوران تساوي 25 ألف كيلومتر في الساعة…وهي تقنية حديثة للأقمار الصناعية الرقمية، تضع المغرب في المرتبة الأولى على مستوى الاستخبار الفضائي في دول المغرب العربي وفي سائر إفريقيا، حيث دخل هذا القمر لميدان العمل الاستخباراتي الفضائي مع نهاية السنة الماضية، وهو ينقل “الشاذة والفاذة” لما يقع على الحدود المغربية من تحركات مريبة.
وحسب مصدر مطلع فإن قمر محمد السادس التقط صورا دقيقة لما يقع على الحدود المغربية الجزائرية الموريتانية، وسجل تحركات مليشيات البوليساريو المريبة بعربات عسكرية في المناطق العازلة التابعة جغرافيا للمغرب، وتشرف بعثة المينورسو تجاوزا على إدارة عملياتها في هذه المنطقة، على مسافة 5 كيلومترات من الحدود، حيث تمكن قمر محمد السادس من تتبع أثر المليشيات وحشدها لعناصرها للدخول الى المنطقة العازلة في خرق واضح لوقف اطلاق النار الموقع في سنة 1991، بالتالي فإن هذه الصور هي حجة على كل من ادعى أنه لاتوجد تحركات مريبة في المحبس، ولا وجود لعناصر المرتزقة في الكركرات لسلب المواطنين أموالهم وحاجياتهم، ولا وجود لمباني في بئر لحلو، ولا محاولات الاستقرار في تيفاريتي.
وحسب المصدر فإن تقريرا بشأن هذه التحركات مرفوقة بصور القمر الصناعي الدامغة لهذه التحركات توجد على مكتب غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، والجواب سيكون في تقرير نهاية أبريل الجاري، الذي سينتصر للقضية الوطنية بشكل سيفحم الجزائر وصنيعتها البوليساريو”صافي سالات الهضرة”.
المصدر : شوف تيفي
