
استدعت عناصر الدرك الحربي بعدة مناطق بتراب المملكة ضباطا سابقين بالقوات المسلحة الملكية أحيلوا على التقاعد خلال الخمس سنوات الأخيرة، في إطار حملة التعزيزات العسكرية الكبيرة التي تزحف نحو الصحراء المغربية.
وجاءت هذه الاستدعاءات الجديدة بتعليمات من الجنرال دوكور دارمي، عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، الذي طالب باستنفار وحدات الجيش، واستدعاء ضباط بالقوات المسلحة الملكية، طلب منهم تحيين أرقامهم الهاتفية لدى الدائرة، وعدم مغادرة التراب الوطني، والبقاء رهن إشارة مصالح الجيش المختصة بالمدن التي يقطنون بها، حسب ما أوردته جريدة “المساء” في عددها الصادر اليوم الاثنين.
ويتزامن هذا الانزال العسكري مع زيارة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني رفقة الأمناء العامين للأحزاب السياسية الممثلة في بالبرلمان اليوم الاثنين إلى العيون، وذلك بالتزامن مع التطورات الحاصلة في الجدار الأمني الدفاعي للصحراء المغربية.
وقال العثماني، إن الأحزاب السياسية الوطنية المغربية ستقوم بزيارة إلى مدينة العيون بهدف الالتقاء بمنتخبي هذه الأحزاب السياسية على مستوى البرلمان والهيئات الجهوية ومجالس العمالات والأقاليم ورؤساء الجماعات الترابية.
وأوضح العثماني، في تصريح لموقع حزبه، أن الهدف من اللقاء هو توجيه رسالة داخلية إلى مجموع المواطنين والمواطنات، وأيضا إلى المنتظم الدولي والرأي العام الدولي والمؤسسات الدولية، بكون الأحزاب السياسية، إلى جانب الملك والشعب المغربي قاطبة، معبئون في هذه القضية حول السيادة الوطنية، وبكون الاعتداء على أي شبر من أرض الوطن لا يمكن أن يسمح به أي مغربي أو مغربية.
وأكد المتحدث، أن الموقف الرسمي الذي عبرت عنه رسالة الملك إلى الأمين العام للأمم المتحدة، هو “موقف الجميع وموقف الشعب المغربي برمته، ولا يمكن أن يتم التساهل فيه حتى لا يكون هناك ظن أنه موقف طرف دون طرف”.