2 ديسمبر، 2023

لا تخلو أي عملية “إرهابية” وما يصاحبها من جدل وغياب المعلومة الدقيقة من الشائعات والأخبار المزيفة التي تنسي الشارع في الحدث نفسه، وهو ما عاشه المغرب الأسبوع الماضي، بعد اعتقال المشتبه فيهم في تنفيذ جريمة شمهروش التي راح ضحيتها سائحتين شابتين من النرويج والدنمارك.

اعتقال المشتبه فيهم جاء صباح ذات خميس، بحافلة للنقل، وتسائل الشارع المغربي عن كيفية ضبط والتعرف على هوية المشتبه فيهم، سؤال أجاب عنه “بائع حلوى” بدلا من الأمن، هذا الرجل الذي اختار تقمص دور البطولة واعتبر أنه السبب في اعتقال هؤلاء “الإرهابيين”، إذ أفادت وسائل الإعلام أنه تعرف عليهم وأخبر السائق ورجال الأمن.

بيد أن بوبكر سبيك الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، نفى مساء أمس الأحد، تدخل أي شخص خارج الأجهزة الأمنية، للتعرف على هوية المشتبه فيهم أو المساعدة في ضبطهم واعتقالهم.

وأكد الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني أن “التوقيف كان نتيجة تنسيق أمني واستخباراتي خالص بعد توفر معلومات دقيقة حول الأماكن التي يمكن أن ينتقلوا إليها”، مضيفا أنهم كانوا على علم بتحركهم واختاروا الزمن والمكان المناسب، لتفادي تعريض المواطنين ورجال الأمن لأي خطر ممكن.